اتهم الإسراف في استهلاك اللحم الأحمر بالتسبب بأمراض القلب والشرايين كالانسداد في نسيج القلب العضلي . فعندما يكون اللحم غنيا بالدهون فهو يساهم في الإصابة بتصلب الشرايين ومن جهة أخرى فإن بروتينات اللحم غنية بالمتيونين التي تتحول في الجسم إلهوموسستيين ، وهي مادة تزيد في خطر الإصابة بأزمة قلبية .
لكن للحوم الحمراء وجه آخر مشرق إذا استهلكت باعتدال فاللحوم الحمراء تؤمن عددا من العناصر الغذائية المهمة وتشمل :-
- بروتينات ذات نوعية جيدة، مهمة لتجدد خلايا العضلات والأعضاء ولمقاومة ترقق العظام (إن استهلاك كمية مناسبة من البروتينات أمر أساسي وهام للطفل والمسن والرياضي )
- الزنك والسلينيوم وهما من المعادن التي تساهم في الوقاية من التأكسد وبالتالي في الحماية من أمراض القلب والشرايين والسرطان .
- الحديد فالنقص في الحديد يؤدي للتعب وفقر الدم ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات كما يضعف القدرات الفكرية
- الفيتامبن ب 12 الذي لا يتوفر في المنتجات ذات المصدر النباتي والضروري جدا للخلايا العصبية ولحماية الشرايين
- تحتوي بعض اللحوم على الأحماض الدهنية أوميغا 3 خاصة إذا ربيت الأغنام والأبقار في المراعي على الأعشاب وتحديدا نبات الكتان بدل الأعلاف المصنعة.
إذا كنتم تحبون اللحم الأحمرنحن لانقول لا للحم الأحمر إنما اتبعوا النصائح التالية :-
- تناولوا الخضار في الوجبة نفسها
- لا تكثروا الحصص (قطعتان أو ثلاث في الأسبوع زنة القطعة الواحة 100 غرام )
- أعطوا الأفضلية للحوم قليلة الدهون
- لا تكثروا من تناول اللحوم الحمراء فلا ترغموا أنفسكم على تناولها . فإذا استهلكتم لحوم الطيور أو الحم الأبيض أو السمك ،لن تعانوا من أي نقص في العناصر الغذائية .
نستنتج من هذه المعلومات المتناقضة أحيانا أن التوازن والصحة يتماشيان معا . فاستهلاك اللحم الأحمر الغني بالدهون مؤذي لا سيما إذا كنتم لا تتناولون بالمقابل إلا القليل من الفواكه والخضار . إلا أن الجسم يؤمن عناصر غذائية قيمة للغاية إذا تم ذلك باعتدال وترافق مع غذاء غني بالخضار ومتوازن ومحسوب الدوسات .