كم هو كبير ذاك القلب المستكين في جسد مستسلم للسنين، يسكن بداخله ذكريات وأفراح وأحزان، وربما لحظة لقيا الحفيد هي أجمل اللحظات. فإليكم يا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا نقدم لكم هذه الكلمات.
من المعروف أن التقدم في العمر يصاحبه تغيرات وظيفية طبيعية تختلف من شخص لآخر ، منها على سبيل المثال قلة كثافة العظام وهشاشتها, انخفاض القدرة على الهضم والامتصاص نتيجة لقلة الإنزيمات الهاضمة مما يزيد من فرص الإصابة بالإمساك المزمن، كما قد يحدث قصور في الحركة نتيجة التهاب المفاصل والفقرات يساهم في الإصابة بالسمنة. جميع هذه الأسباب تستدعي لفت الانتباه إلى تغذية المسنين تغذية خاصة تتناسب مع حاجاتهم الجسدية وقدرتهم الوظيفية بالإضافة إلى تشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة كالمشي المعتدل لمدة نصف ساعة يوميا لما لها من دور فعال في تقوية عضلات القلب والأوعية الدموية والرئتين والعظام كما أنها تساعد على تنظيم النوم.
ومن الإرشادات الغذائية الهامة في هذه المرحلة :
(1) الإقلال من تناول الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء, الزبدة, السمنة, القشطة للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين والسمنة .
(2) الاعتدال في تناول الشاي والقهوة لتجنب حدوث الأرق ولين العظام.
(3) تناول الماء والسوائل بكثرة للحفاظ على الحالة الإدراكية والوقاية من الإمساك.
(4) الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة لإمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والتي تزيد من مناعة الجسم ومقاومته للأمراض كما تحمي من الإصابة بالإمساك.
(5) تناول الحليب ومنتجاته القليلة الدسم للحفاظ على سلامة العظام.
(6) الإقلال من ملح الطعام لتجنب ارتفاع ضغط الدم.
(7) الإقلال من تناول الأغذية المقلية أو المحتوية على كمية عالية من الدهون لتجنب الإصابة بتصلب الشرايين.
(8) تناول 4 أو 5 وجبات خفيفة بدلا من ثلاث وجبات رئيسية لتجنب الإصابة بعسر الهضم.
(9) يجب أن يكون العشاء مبكرا لمنع اضطراب النوم بسبب الانتفاخ بالغازات.
