Search
Close this search box.

الجوع بين الواقع والأوهام

شارك هذا المنشور

الجوع ما بين الواقع والأوهام

هل الجوع يعبِّر عن حاجة الجسم للطعام ، أم أنَّه ردود فعل للمشاعر  وهروب من الواقع ؟

نتناول الطعام عندما نشعر بالجوع ، هل هذه هي الحقيقة؟ لو أن تناول الطعام هو رد فعل لحاجة الجسم،النتيجة ستكون مذهلة ،  وبنطال الجينز سيناسب جميع الأجسام، وسيتحقق حلم الجميع بالوصول للوزن المنشود، لكن الحقيقة المُرَّة أن الجوع هو ردود فعل نفسية قبل أن يكون حاجة جسدية، فالهجوم المفاجئ على الثلاجة وتناول ما لذَّ وطاب دون حساب واللقمشة  من كل الأصناف وبكل الأوقات، والرغبة بالمضغ فقط لمجرد المضغ وتحريك الفم،كلها ردود فعل للشعور بالتعب أو الغضب والهروب من الواقع .

الجوع الطبيعي هو استجابة للغريزة ، أما الأنواع الأخرى من الجوع فهي عبارة عن عادات مكتسبة وثقافة اكتسبها الجسم منذ الصغر ، فمنذ الصغر تعودنا أن الطعام هو مكافأة  بالحلوى أوبالخروج للمطعم وهو متنفس عند الشعور بالحزن أو الملل، وهو عبارة عن تجمع عائلي حميم دون حساب السعرات الحرارية وتحديد حجم الأطباق،  إنما تناول الطعام لمجرد أنَّه طعام، فهل نستطيع تغيير ما تعلَّمناه لنعيد لأجسامنا الرشاقة، ونعود للتعرف على مفهوم الجوع الحقيقي ونستجيب له عوضا للاستجابة لجوع المشاعر العشوائي.

قد يكون الجوع استجابة لمتعة الطعم اللذيذ

لقد انتهيت للتو من التهام طبق كبير من وجبة الغذاء لكن الوليمة لم تكتمل ولا بد من الآخرة كما يصفها المضيف،وللأسف  سيكون هناك فراغ لطبق كبير من الحلوى في المعدة رغم شعورك بالشبع والامتلاء  ولكن كيف يمكن التحكم بهذه الرغبة المجنونة نحو الأطباق اللذيذة رغم الشعور بالشبع

الحل يكون أثناء تناول الطبق الرئيسي علينا  التركيز  على تناول الخضروات والشوربات والقليل من الكربوهيدرات وليكن المضغ بطيء وليس سريعا مما يساعد في اكتمال إشارات الدماغ بالشعور بالشبع ولا تنسي شرب كوب من الماء بعد الوجبة بعشر دقائق والمفاجأة أن رغبتك بالطعام ستنعدم بعد ذلك لأن العملية الديناميكية للشعور بالشبع قد اكتملت 100 % وإذا كان لا بد من الحلوى فالفاكهة وسلطة الفاكهة خيار صحي ولذيذ .

قد يكون الجوع استجابة لتغيرات هرمونية في الجسم فترة الدورة الشهرية

قد تعاني الكثير من النساء برغبة كبيرة في تناول كميات كبيرة من الطعام فترة الدورة الشهرية وهذا الجوع يعتبر استجابة طبيعية لاستخدام الجسم لسعرات حرارية أكثر وبالتالي يترجم إلى رغبة كبيرة بتناول كميات أكبر من الطعام وبالتحديد الحلويات والشوكولاطة ولمواجهة هذه الهجمات املئي الرفوف بأصابع الجزر المقطعة والخيار والكرفس ولتكن عملية المضغ لهذه الأصابع هي الاستجابة لمشاعر الجوع وبالتالي سعرات حرارية أقل والخبر السار أن هذه الفترة هي فرصة حقيقية للتخلص من الوزن الزائد لكن عليك بالتركيز على نوعية طعام جيدة وليست على كمية.

ما هي مؤشرات الشعور بالشبع ؟

  • عندما تضع لقمة الطعام في الفم ولا تستشعر باللذة والرغبة في متابعة الأكل
  • هناك شعور بالامتلاء في المعدة
  • لا تشعر بالإثارة لأي صنف آخر من الطعام

ما هي المؤشرات الوهمية للجوع ؟

-“رغبة الأسنان بالمضغ ” أحيانا يرغب الإنسان بتحريك الفم والفك والأسنان ليس بسبب الشعور بالجوع إنما استجابة للشعور بالإرهاق والتعب ومحاولة التسلية والهروب من الواقع  مثل الإقبال على المكسرات والتهام أكياس الشبس والحلويات .

– ” عندما يسيل اللعاب ” كثيرة هي الأطعمة التي تثير فيك الرغبة بالطعام وتشعر أن اللعاب قد سال رغم عدم الشعور بالجوع وإنما هذا الطبق مفضل لديك

– “لقد حان وقت الطعام ” قد تنظر للساعة وتتجه للمطبخ فقط لأن وقت الغذاء الآن لكن أنت لم تشعر بالجوع الحقيقي ….هذا يحصل كثيرا

– “حدوث تداخل بين مشاعر الجوع والعطش ” أنت في الحقيقة تشعر بالعطش لم تنجح في تحديد حاجتك الحقيقية وتوجهت لتناول الطعام وليس شرب الماء .

– “جسمك بحاجة للراحة وليس للطعام ”  بعد يوم عمل  شاق يحتاج جسمك للراحة وليس التوجه لتناول وجبة دسمة وكبيرة .

من الواضح أن أجسامنا تتأرجح في متاهة الجوع الحقيقي والوهمي وعلينا أن نكون أكثر ذكاء في اختيار الطريق الصائب نحو الشعور بالجوع والشعور بالشبع وما بينهما من طرق التفافية قد تكون السبب في عدم الوصول للوزن المثالي والجسم السليم.

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

احصل على التحديثات وتعلم من الأفضل

مقالات ذات صلة

هل ترغب في الاشتراك؟

حميتك من اكل بيتك

للحصول على مجلة رمضان، يرجى تعبئة النموذج أدناه.