نزلتم بالوزن…لكن الفرحة لم تكتمل، لماذا؟
اليوم ينتابكم شعور رائع!! واخيرا انتم راضون عن وزنكم ومظهركم في المرآة مثلما كنتم تحلمون. وانتم ترتدون بنطالا ع آخر موضة. ولكن الفرحة لا تكتمل . في اعماقكم تشعرون بعدم ارتياح بسبب خوف يلح عليكم بأنكم ربما تعودون للوزن السابق وحتى ربما مع عدد من الكيلوغرامات الاضافية الزائدة. ما العمل ؟ وما هي الاسباب التي قد تجعلكم تعودون للوزن السابق؟
كثيرة هي الاسباب التي قد تؤدي الى الارتفاع السريع بالوزن. اولها هو النزول السريع بالوزن . فمن ينزلون بسرعة، يرتفعون بسرعة ولا يصمد وزنهم لفترة طويلة.
ومن بين هؤلاء، اولئك الذين يمارسون حميات غذائية متكررة ، يحرمون خلالها انفسهم من الأكل لفترة معينة حتى يضعفون. هؤلاء وفقا للدراسات، سرعان ما يعودون الى عادات التغذية الاولى التي اعتادوا عليها. ويرتفعون بالوزن مجددا. لذا يتوجب على من ينوي اتباع نظام معين ان يكون هذا النظام مدروسا وصحيا ومتوازنا ولا يعتمد على الحرمان، انما التقليل من الطعام الدسم وحساب الكميات المسموحة وفقا لوضعه الشخصي.
كذلك على النزول بالوزن ان يكون تدريجيا حتى يكتسب الجسم عادات تغذية سليمة ويقوم بتذويتها كنهج حياة. وتصبح جزءا من شخصية الانسان وبرنامجه اليومي.
يتوجب الابتعاد عن الحميات التي تعدكم بوزن مثالي خلال فترة قصيرة . لأن هذه الحميات لا تستمر لفترة طويلة.
انما عليكم ان تدركوا منذ البداية، ان الوصول الى هدفكم يتطلب وقتا وصبرا، حتى تكون نتائجه طويلة الأمد.
في حين ان نزول من نصف كيلو حتى كيلو في نهاية كل اسبوع، يعتبر نزولا مثاليا.
كذلك اعلموا ان أي برنامج غذائي مهما كان متوازنا وصحيا، عليه ان يكون مصحوبا بممارسة رياضة كالمشي او الركض او الرقص او أي نشاط رياضي آخر.
مفتاح السر في النزول الآمن والمضمون لفترة طويلة الأمد، هو ادخال تغييرات بسيطة وتدريجية، بدلا من التغييرات الجذرية التي تعتمد على التجويع وبالتالي تفقد الجسم الكثير من المواد الضرورية التي يحتاجها للقيام بمتطلباته اليومية من بناء خلايا وتجديدها ومن بناء مواد ضرورية لتفاعلات حيوية في جسم الانسان.
